حمية الكيتو تعد الخطة منخفضة الكربوهيدرات وعالية الدهون بفقدان الوزن بسرعة لذلك خبراء التغذية والصحة شعروا بالقلق حول الآثار الجانبية والمضاعفات التي يمكن أن تحدث جراء ذلك.
النظام الغذائي الكيتوني يعرف باسم حمية الكيتو ويتم اتباعه من أجل إنقاص الوزن وهو النظام الأساسي لتوفير كمية الكربوهيدرات بنسبة تصل إلى 50 جم.
نظام كيتو الغذائي يعتبر مفيد بالأخص في حالات الصرع وعلاج نوبات الصرع ولا يمكن معرفة السبب الرئيسي وراء ذلك ولكن على ما يبدو الأمر أن الكيتو له فوائد مضادة للشيخوخة ومضادات للالتهابات ومقاومة السرطان.
ولكن عامة تستخدم حمية الكيتو لفقد الوزن وكما سبق القول أن الكيتو يعمل على إنقاص الوزن بسرعة ويجب الحذر من التعامل معه بسبب الأعراض الجانبية التي قد تنتج عنه وتعتبر غير صحية.
وكثير من مؤيدي حمية الكيتو يعترفون أنه يجب اتباع نظام الكيتو بالطريقة الصحيحة لأن عكس ذلك له نتائج سلبية على الصحة.
مشاكل حمية الكيتو
الإنفلونزا
أشارت أخصائية التغذية كريستين في مركز هيوست الطبي أن بعض الأشخاص الذي بدأوا الحالة الكيتوزية شعروا بالمرض على هيئة قيء وضيق في التنفس والخمول والتعب واضطرابات في الجهاز الهضمي.
وتم إطلاق هذه الأعراض على حالة تسمى بإنفلونزا الكيتو والتي يتم التعافي منها بعد عدة أيام.
حوالي 25% من الأشخاص الذين مارسوا نظام الكيتو الغذائي يعانون من أعراض إنفلونزا الكيتو ويعتبر التعب هو أكثر الأعراض شيوعا.
يمكن التخلص من أعراض الإنفلونزا الكيتونية بشرب الكثير من الماء ودمج مصادر الطاقة الطبيعية لمقاومة التعب مثل القهوة العضوية والأعشاب.
الإسهال
يعاني من يتبع حمية الكيتو من الذهاب المتكرر إلى الحمام فيما يسمى بالإسهال الكيتوني ويعود السبب إلى المرارة العضو الذي ينتج الصفراء للمساعدة في تكسير الدهون النظام الغذائي والشعور بالإعياء.
يمكن أن يكون الإسهال بسبب نقص الألياف في نظام الكيتو الغذائي والذي يمكن أن يحدث عندما يتراجع شخص عن تناول الكربوهيدرات (الخبز والمعكرونة والحبوب الكاملة) ولا يتم تناول الأطعمة الغنية بالألياف كالخضروات.
كما يمكن أن يكون السبب عدم تحمل المحليات الصناعية أو منتجات الألبان.
ضعف النشاط البدني
يلجأ الكثير من الرياضين على اتباع نظام الكيتو الغذائي من أجل تحسين الأداء وفقد الوزن الزائد وحسب دراسة نشرت في مجلة الطب الرياضي واللياقة البدنية وجد أشخاص كانوا أسوء في مهام ركوب الدرجات والجري عالي الكثافة بعد أربع أيام من اتباع حمية الكيتو .
الحمض الكيتوني
إذا كنت مصابًا بداء السكري من النوع 1 أو النوع 2 ، فلا يجب عليك اتباع نظام كيتو الغذائي إلا إذا كان لديك إذن من طبيبك وإشراف دقيق.
الكيتوزيه يمكن أن يكون مفيدًا في الواقع للأشخاص الذين يعانون من مشاكل ارتفاع السكر في الدم ، ولكن عليك أن تكون حريصًا جدًا على نسبة السكر في الدم لديك وفحص مستويات الجلوكوز لديك عدة مرات في اليوم.
هذا لأنه بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري ، يمكن أن تؤدي الحالة الكيتونية إلى حالة خطيرة تسمى الحماض الكيتوني.
يحدث هذا عندما يخزن الجسم الكثير من الكيتونات (الأحماض المنتجة كمنتج ثانوي لحرق الدهون) ويصبح الدم حمضيًا جدًا ، مما قد يؤدي إلى تلف الكبد والكلى والدماغ.
إذا تركت دون علاج ، فقد تكون قاتلة.
تم الإبلاغ عن الحماض الكيتوني أيضًا لدى الأشخاص غير المصابين بداء السكري الذين يتبعون أنظمة غذائية منخفضة الكربوهيدرات ، على الرغم من أن هذه المضاعفات نادرة جدًا.
تشمل أعراض الحمض الكيتوني:
- جفاف الفم.
- كثرة التبول.
- الغثيان.
- رائحة الفم الكريهة.
- صعوبة التنفس.
- إذا واجهت هذه الأعراض أثناء اتباع نظام كيتو الغذائي ، فاستشر الطبيب على الفور.
استعادة الوزن
نظرًا لأن حمية الكيتو شديدة التقييد ، يقول خبراء الصحة إنها ليست خطة مناسبة لاتباعها على المدى الطويل.
(إنه من الأفضل القيام به لمدة 30 إلى 90 يومًا ، متبوعًا بخطة نظام غذائي أكثر استدامة.)
ولكن المشكلة في ذلك هي أن معظم الناس سيستعيدون الكثير من الوزن الذي فقدوه بمجرد عودتهم على الكربوهيدرات.
يقول كايزر: “إنها مشكلة في أي نظام غذائي بدعة ، ولكن يبدو أنها أكثر شيوعًا مع الكيتوزية”.
“عندما يخبرني الناس أنهم يريدون تجربتها لأن أصدقائهم فقدوا الوزن ، أقول لهم دائمًا ، ‘شاهد فقط ، أنا أكاد أضمن أنهم سيستعيدون كل ذلك.”
يقول كايزر إن هذه الأنواع من تقلبات الوزن ذهابًا وإيابًا يمكن أن تسهم في اضطراب الأكل ، أو يمكن أن تؤدي إلى تفاقم علاقة غير صحية بالفعل مع الطعام.
حقائق عن حمبة الكيتو
نظام كيتو الغذائي يروق للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التحكم في حصص الطعام والشراهة عند تناول الطعام”.
“وفي كثير من الحالات ، ما يحتاجون إليه حقًا هو مدرب أسلوب حياة أو مستشار محترف لمساعدتهم في الوصول إلى جوهر هذه المشكلات.”
انخفاض كتلة العضلات وانخفاض التمثيل الغذائي
يمكن أن تكون النتيجة الأخرى لتغيرات الوزن المرتبطة بحمية الكيتو هي فقدان كتلة العضلات ، خاصة إذا كنت تتناول دهونًا أكثر بكثير من البروتين.
تقول: “ستفقد الوزن ، لكنه قد يكون في الواقع الكثير من العضلات ، ولأن العضلات تحرق سعرات حرارية أكثر من الدهون ، فإن ذلك سيؤثر على عملية التمثيل الغذائي لديك.”
عندما يخرج الشخص عن نظام الكيتو الغذائي ويستعيد الكثير من وزنه الأصلي ، فغالبًا ما لا يكون بنفس النسب.
فبدلاً من استعادة العضلات الخالية من الدهون ، من المحتمل أن تستعيد الدهون. تقول: “لقد عدت الآن إلى وزنك الأولي ، لكن لم يعد لديك الكتلة العضلية لحرق السعرات الحرارية التي كنت تحرقها من قبل”.
“يمكن أن يكون لذلك تأثيرات دائمة على معدل الأيض أثناء الراحة ، وعلى وزنك على المدى الطويل.”
زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري
عند القيام بذلك بشكل صحيح ، فإن نظام كيتو الغذائي يتضمن الكثير من الخضروات والمصادر الخالية من البروتين الحيواني.
بعبارة أخرى ، إنه ليس عذراً لتناول الزبدة ولحم الخنزير المقدد – على الرغم من أن بعض الناس قد يحاولون فعل ذلك بالضبط.
لهذا السبب يشعر العديد من خبراء الصحة بالقلق بشأن الأشخاص الذين يتبعون النظام الغذائي الكيتون ، وخاصة أولئك الذين يجربونه دون توجيه من طبيب أو خبير تغذية.
يقول الأطباء إن الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون مثل هذه قد ترفع مستويات الكوليسترول ، وتشير بعض الدراسات إلى أنها تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري .
حتى أن البعض أطلق عليه “كابوس طبيب القلب”.
في هذا الأسبوع فقط ، أشارت دراسة أجريت على 25000 شخص في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في ميونيخ إلى أن الأشخاص الذين يتبعون حمية منخفضة الكربوهيدرات هم أكثر عرضة للوفاة بسبب السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وجميع الأسباب الأخرى.
وجدت دراسة أخرى ، نُشرت هذا الشهر في لانسيت ، أن الأشخاص الذين اتبعوا أنظمة غذائية منخفضة الكربوهيدرات وغنية بالبروتينات الحيوانية (نموذجية في نظام كيتو الغذائي) كانوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة مقارنة بأولئك الذين تناولوا الكربوهيدرات باعتدال.
(كان العكس صحيحًا ، مع ذلك ، بالنسبة لأخصائيي الحميات منخفضة الكربوهيدرات الذين اختاروا البروتينات النباتية على اللحوم ومنتجات الألبان).
اقرأ أيضا: دايت الكيتو
